الجمعة، 9 ديسمبر 2011

أيها المختبئون خلف قناع الأبرياء والبراءة

وصاحتْ بكم العيرُ أنكُم لَسَارِقون


يا مَنْ سَرقتم صُواع الملكة وتحايلتم على عاطفتها السَاذجة


أيها الجامحون فَوق سُرجِ ذاكَ القلب

الكارون والفارونَ هرباً على ظهرِه

وعندما انتَصرتُم على مَلِيكِتكُم تركتموها طُعماً للذئاب
أيها النازيون للمشاعر والأحاسيس

وأوقدتم لها هلكوست وأحرقتموها بنار الجحود يا أباليس


أيها المختبئون خلف قناع الأبرياء والبراءة

وخلفها يهتف الشر بكبرياء النصر

متحمسٌ لسوء وشناعة فعلته

"قتلتموها"

فإذا ما ذَبحتُم ضَحيتكُم بنفس البراءة وبالوجوه المزدوجة

واستبحتم حرمة تلك الدماء

لطمتم أوجهكم وشققت أثوابكم ولكن وأنتم سعداء

وتركتم جثتها عاريةً وحيدةً يُكفنها العراء

وعقرتموها كما عقر قوم صالح ناقته

وقوم موسى البقرة

فلتنتظروا نزول العذاب


أيها المحرومون من نعمة التضحيات يا أشقياء

أقلها صلوا على تلك الأحاسيس المذبوحة

لا تتركوها مرميةً بِلا عزاء


أيها العابرون على أطلال ذلك القلبِ بِخَجل

لا تدنسوا رِمالها بِاستحياء

ونهبتم خيراتها بغرضِ "محاولة البقاء"

لا تثقبوا ظهرها بيد وبالأخرى تحفرون لها لحد

شُلت أيديكم وتُبت ولا نامت أعينكم يا جبناء


أيها السارقون لجعبات القلوب

أيها المغامرون بدم غيركم

وأتيتكم تبكون بدمٍ كاذبٍ وبارد

ولكن صاح بكم الحق على لسانِ العيرِ

"أنكم لسارقون"

ولا نامت أعين الجبناء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق