أصابــه الارق فــى هذه الليله
كسابقتها كانت ليلــه من ليالى
الشتاء وكانت الامطار تتســاقط
علــى زجاج نافذته فسمع صوتا
كدقات قلبـه فقــام مـن سريره
ليقف خلف النافذه لعلــه يـرى
القمر فيبوح له بنجــواة لم ير
شيئا فى الظلام الا شعـــاع نور
متسربا مـــن أعمــده الانـارة
المجــــــــــاورة للمـــــنزل
لم يعرف ماذا أصابه أو كيف أنه
شاب كبقيــه جيله لا يجد فى نفسه
رغبه فى أى شــىء يشعــر وكأنه
طائر فى فضاء هائم لا يدرى كيـف
يجــد ضالتـه مــاهى؟كيــف يصل
اليهــــا؟الــى مــتى سيظـــل
علـــــى هـــــذا الحـــــال؟
مــن وكيــف ولماذا وأين؟ الاف
الاسئلــه تـدور فى أعماقه تملىء
تفكـــــيرة وتعــــوقــــه
أنــــه أنســــان هـــادىء
الطبـــاع يشعـــر بالــوحده
بالغــــربه أنـه أحساس نما بداخله
منذ أن نما عقله ونضجت أفكارة
لقد مرت عليه احداث كثيرة
ولكنه لم يتوقف عندها لم يعرف
ما هى لم يتأمل أبعادها وعلى
الرغم من انه مثقف ويهتم
باحوال مجتمعه فهو غير مقتنع
بنفسه غير مدرك هويته تجده
حائرا لا يدرى ما الجدوى من
حياته لا يعرف شيئا عن مستقبله
يقضى يومه بدون أهتمام يؤدى
ما عليه بدون حماس
ها قد توقف المطر ولكنه لم
يتوقف عن التفكير
أفكارة وأحاسيسه وجهوده أصبح
مهتزا كورقه فى وجه عاصفه
عاتيه من الافكار والشكوك يوشك
أن ينفجر كبركان يغلى
نظر من النافذة فوقعت عيناه
على شيخ عجوز أندهش لوجوده فى
مثل هذا الطقس راه يجلس أمام
شجرة يبدو على منظرة الهيبه
والوقار وبعد دقائق قليله سمع
صوت المؤذن يعلن عن صلاة الفجر
شعر بارتياح عند سماعه اسم الله
عز وجل ارتاحت نفسه قام ليصلى
فى المسجد نزل الى الشارع ووجد
أمامه الشيخ أنه نفس الشيخ
نظر الى عينيه مباشرة شعر
بقشعريرة تسرى فى جسده أنتبه
الى يد الشيخ وهى توضع على
كتفه وهمس له ببعض كلمات تورد
وجهه وهدأت دقات قلبه لما سمعه
من الشيخ برقت السماء فى هذه
اللحظه رفع نظرة الى السماء
وخفضهما فى خشوع نظر حوله بحثا
عن الشيخ اندهش لم
يجده ذهب الى المسجد وأدى الصلاة
ثم عاد الى منزله ومازالت
كلمات الشيخ تتردد فى اذنه
أتجه لربك بقلب سليم
وأصلح دنياك تجده كريما
ونم مطمئن القلب يحفظك الرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق