سكنت مع الجرح
عمرا يساوي
شقاء الحياة
وعمر البكاء
طلبت من الليل
جهلا يداوي
وباء التراب
بغيم السماء
فما كان من
غيمة غيرهم
وما كان
من همه
غير داء
فمن ذا يغني
بليل النواح
ومن ذا ينوح
بليل الغناء ؟
لقد صرت
مثل الغريب
المداري
بدمع الرثاء
ثقوب الرداء
يفاجئني
الدهر كل
يومٍ
بجمر يرصع
ثوب الفضاء
يمر الخيال
بوقت قصير
فيبكي الفؤاد
طول المساء
فصدقت من
تعب القلب
قلبي
وصدقت وهمي
برجع النداء
وصدقت أن
الزمان جميل
سيأتي
وصدقت وعد
النساء
فما نلت إلا
جفاء وعتاب
وما نمت يوما
بحضن الضياء
لأني مع الجرح
يوما مشيت
بليل البكاء
لعمق الشقاء
لقد مات
فصل الربيع
وماتت
عصافير
كانت تضم
الهواء
فهل يصلح
الصيف
ما أفسدته
رياح الخريف

وبرد
الشتاء ..؟